باب الزاى والقاف [1]
1940- الزَقّاق
بفتح الزاى [والقاف-[2]] المشددة والألف بين القافين، هذه النسبة إلى الزق وبيعه وعمله وإصلاحه، واشتهر بهذه النسبة أبو بكر محمد بن عبد الله الزقاق أحد شيوخ الصوفية الكبار، وكان من أهل المجاهدات والرياضات، وله أحوال عجيبة وكرامات ظاهرة، وكان يحكى [3] أنه خرج في وسط السنة إلى الحج قال: وأنا حدث السن وفي وسطى نصف جل وعلى كتفي نصف جل فرمدت، عيني في الطريق فكنت أمسح دموعي بالجل فأقرح الجل الموضع فكان يخرج الدم مع الدموع فمن شدة الإرادة وقوة سروري بحالي لم أفرق بين الدموع والدم وذهبت عيني في تلك الحجة، وكانت الشمس إذا أثرت في يد قبلت يدي ووضعتها على عيني سرورا منى بالبلاء، قال الجنيد: رأيت إبليس في منامي وكأنه عريان فقلت له: ما تستحي من الناس؟ فقال: باللَّه هؤلاء عندك من الناس، لو كانوا من الناس ما تلاعبت بهم كما يتلاعب الصبيان بالكرة، ولكن
[1] سقط من س وم. [2] من س وم. [3] هذه الحكاية في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2964 أسندها الخطيب بقوله «حدثنا عبد العزيز بن أبى الحسن القرميسيني قال سمعت على بن عبد الله بن جهضم يقول سمعت أبا بكر الرقى يقول خرجت في وسط السنخ إلخ» كذا وقع هناك (الرقى) فلا أدرى أكان الزقاق هذا من أهل الرقة أم الصواب (الزِّقي) بزاى مكسورة نسبة إلى الزق.